دشن ناشطون جزائريون من مدينة عنابة الواقعة على بد 60 كيلومترا شرق الجزائر العاصمة، حملة قبل شهر واحد من موعد حفل المطربة اللبنانية إليسا لحفل عيد استقلال الجزائر، وأطلقوا على اسم الحملة"مرحبا بإليسا في الجزائر" لدعمها وتشجيعها على القدوم بعد حالة الغضب والتصدي لإحيائها الحفل الذي وصفت إيراداته بالضخمة.
وتحرك معجبو المطربة اللبنانية سريعا قبل شهر من قدومها إلى الجزائر ووسعوا من حملتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك"، حيث ضمنوا الصفحة الرسمية صورا للملعب البلدي "العقيد شابو"، الذي سيحتضن الحفل ويتسع لأكثر من20 ألف متفرج ليلة 2 يوليو القادم.
وكشف المشرفون على الحملة التي جاءت لتشجيع نجمتهم إليسا على القدوم إلى الجزائر والغناء لجمهورها العريض، بأن الحفل سيكون مؤمنا بشكل تام وسيكون هناك أكثر من 500 شرطي في الملعب وفي محيطه الخارجي وفي مطار رابح بيطاط بعنابة لتأمين قدومها بالكامل.
وكان اشتراط الفنانة اللبنانية إليسا الحصول على مبلغ 50 ألف دولار أمريكي للغناء في الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر قد أثار غضب الجزائريين؛ حيث استنكر ناشطون على "فيس بوك" مثل هذا القرار، ودشنوا حملة لمقاطعة حفلها، في إطار منع قدوم ما أسموه بـ"مطربي العري والفسق" إلى الجزائر.
لكن كانت المفاجأة في الكشف عن المبلغ المالي الصحيح الذي قدر بحوالي 90 ألف دولار أمريكي، وهو ما زاد من حدة الغضب والدعوة لمقاطعة الحفل، وعدم شراء التذاكر التي سيقدر سعر الواحدة بحوالي 10 دولارات.
ودافع معجبو النجمة إليسا على غنائها في الحفل الفني الساهر، لأنها ستشارك الجزائريين فرحتهم بعيد الاستقلال، ومن ثم ستكون هي المرة الثانية التي تغني فيها بالجزائر؛ حيث سبق لها وأن أحيت حفلة في الجزائر العاصمة في رمضان 2007، وشهد الحفل نجاحا كبيرا بشهادتها.
ودعت "لمياء" الناشطين على "فيس بوك" "السلطات إلى تأمين حفل النجمة إليسا لإنجاحه والتصدي للشباب الغاضب، فيما أوضحت "كهينة" بقولها "من حقنا أن نلتقي النجمة إليسا، فلماذا يتم التصدي لها في حين أن المهرجانات الغنائية الأخرى تنظم بميزانيات ضخمة".
وقال "مهدي" متحديا "ستباع كل التذاكر قبل موعد الحفل بأسبوع وسنحمل صور إليسا جنبا إلى جنب مع علم الجزائر"، واعتبر الناشطون أنهم "سيفدون إليسا بروجهم حتى حمايتها في الحفل الفني الذي ستضيء سماءه نجمة عربية وعالمية".
وبرر المعارضون حملتهم لمقاطعة حفل الفنانة إليسا في عنابة والمطالبة بإلغائه أصلا، بأن "الجزائر دولة غنية بشعب فقير، بسبب التبذير والفن والحفلات وتحتفل بعيد الاستقلال بصرف الملايين على نجوم الغناء".